ومن صفات عمران بن الحسين رضي الله عنه كان عنوان هذا المقال الذي نلقي من خلاله الضوء على سيرة الصحابي الجليل. تميز بفضائل وصفات كثيرة، وكان قدوة يحتذى بها كثيرون ممن تدربوا عليه واستفادوا من علمه ومعرفته، وكانت أخلاقه وحكمته مؤثرة بينهم، فنذكر عدداً من الصفات التي تحلى بها عمران بن الحسين ، رضي الله عنه، ممسوساً إلى جانب اللمس. في مناصب مهمة بحياته.
عمران بن حسين
أسلم الرفيق عمران بن حصين في السنة السابعة للهجرة، وهي سنة خيبر، وأسلم جيداً وأبصر شعائر الإسلام ونبه يمينه التي يبايع بها رسول الله وكان صلى الله عليه وسلم لا يمس إلا الأفضل، لأنه روى أحاديث كثيرة عن النبي صلى الله عليه وسلم، وتولى قضاء البصرة عمر بن في زمن الخطاب رضي الله عنه. كما قام بتوجيه وتدريب شعبها. ونشر علوم الدين بينهم، ثم توفي سنة 52 للهجرة ودفن في البصرة بعد أن قضى عمره في العبادة ونشر العلم والوعي بين المسلمين.
ومن صفات عمران بن الحسين رضي الله عنه
وكان عمران بن حصين رضي الله عنه ممن عرفوا بالورع والرغبة في اتباع طريق الحق والابتعاد عن الشك. ورغم أن إسلامه لم يأت مبكرا، إلا أنه أسلم بإخلاص كامل وشغف بالعبادة والعمل الصالح. ومن الصفات التي كان يتمتع بها عمران بن الحسين هو الحسين رضي الله عنه، نذكر ما يلي:
- الزهد: كان شديد التقية والزاهد. وبلغ في نسكه وعبادته درجة عالية حتى أخذت الملائكة تستقبله وتصافحه.
- الصبر: كان شديد الصبر على المصائب والأمراض، وكان يشكر الله تعالى ويعبده في جميع الأحوال.
- الحكمة: كان حكيماً ذكياً، صافي الذهن، فابتعد عن الفتن، وأوصى الناس بالكف عنها.
- العلم: وكان عالماً وفقيهاً أيضاً، فأرسله رضي الله عنه إلى أهل البصرة ليعلمهم دينهم وينورهم.
محطات من حياة عمران بن الحسين
وكانت حياة هذا الصحابي الجليل مليئة بالمناسبات التي تجلى فيها خلقه وذكاؤه، ومن صدق إيمانه وخشيته تعالى نذكر:
- شبهته وذكاءه: لما روي أن رجلاً في مجلسه أنكر بعض الأحاديث النبوية لعدم أصلها، أثبت عمران بن حصين عكس ما ادعى الرجل بالحجج والبراهين الواضحة. وبين له أن عدد الركعات المفروضة في القرآن أو عدد الطواف ونحو ذلك. أما تعاليم العبادات الأخرى فلم تذكر في القرآن بل علمها النبي. لنا، لذا وجب تصديق كل ما قيل عن الأمر دون استثناء.
- حرصه على درء الفتن: كان من أشد مناهضي الفتن بين المسلمين، وكان يرفض المشاركة فيها ومساندة فريق على حساب فريق آخر، ورفضها واجتنابها، فقد نصحهم. للكف عن القتال لقوله صلى الله عليه وسلم: “الزموا مساجدكم، وإذا خطاكم أحد فالزموا بيوتكم، وإذا جاءكم من يريد حياتكم وأموالكم فقاتلوه”. وقال أيضاً: “لأن أرعى الغنم في رأس الجبل حتى يدركني الموت، وأحب إلي من أن أرمي سهماً على إحداهما أخطأت أو أصابت”.
وبهذا نكون قد وصلنا إلى خاتمة المقال الذي بين بعض الصفات التي يتمتع بها عمران بن الحسين رضي الله عنه، وبعض المواقف التي تدل على حكمته وعقله السليم.