اللجوء والهجرة
يتحرك الناس في جميع أنحاء العالم بطرق عديدة، سواء كانت منتظمة أو غير منتظمة، إلا أن الأسباب الكامنة وراء حركتهم تعتبر متعددة ومتنوعة بشكل عام. ومنهم من تعرض للتهجير والتهجير القسري نتيجة تعرضه للاضطهاد واندلاع النزاعات المسلحة في مناطقه، فيلجأ الناس للبحث عن حياة أفضل،،
وفي تعريف اللاجئين، فهم مجموعة من الأشخاص غير قادرين على العودة إلى أوطانهم نتيجة الخوف من العيش مرة أخرى في براثن الصراعات والعنف والنزاعات والاضطهاد. وهكذا يبدأ البحث عن الحماية الدولية، ويعتبر اللاجئون نوعاً من المهاجرين، وهذه الفئة سواء كانوا مهاجرين أو لاجئين يجب أن تحظى بالاحترام والتقدير منذ البداية. ولحماية حقوقهم الإنسانية، ونظراً لتزايد أعداد النازحين واللاجئين، تم إنشاء المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين لمراقبة حقوقهم وحمايتها.
المفوضية
رسميًا المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، ويشار إليها باسم مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، هي منظمة منبثقة عن الأمم المتحدة، ومقرها الرئيسي في مدينة جنيف السويسرية. تم إنشاء المفوضية السامية لشؤون اللاجئين لأغراض توفير الحماية والأمن لكل من يصنف كلاجئ أو مهاجر، مع المضي قدماً في تقنين عودتهم إلى أوطانهم طوعاً إذا أتيحت الفرصة لذلك، و وفي حالة عدم القدرة على ذلك، فإن ذلك يحفزهم على الانخراط في مجتمعات جديدة، كما توفر المفوضية فرصة إعادة التوطين في بلد ما. ويستقبلهم ثلث.
يعود تاريخ تأسيس مفوضية شؤون اللاجئين إلى الرابع من ديسمبر عام 1950م في أعقاب الحرب العالمية الثانية، عندما أصدرت الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارها بإنشاء المفوضية لأغراض مساعدة اللاجئين. وبدأت الهيئة فعلياً في معالجة ومواجهة الحالات الطارئة في عام 1956م، تزامناً مع تدفق أعداد كبيرة من اللاجئين. الهروب من القوات السوفيتية خلال الثورة المجرية.
مهام المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين
وتتلخص مهام المفوضية في 138 دولة حول العالم فيما يلي:
- منح الناس حقوقهم الأساسية من خلال توفير المأوى الآمن لهم في بلد آخر.
- الحفاظ على حق العودة إلى البلاد في أي وقت وفي النهاية.
- مد يد العون من خلال المساعدات الطارئة والحيوية لكل من يحتاجها.
- وتوفر المفوضية مياه الشرب الصحية والتدفئة والرعاية الصحية والغذاء الصحي.
- – ترتيب شؤون الراغبين في العودة إلى بلدانهم.
- تقديم دعم كبير للمشاريع المدرة للدخل التي يديرها اللاجئون المعاد توطينهم.
- توفير أعلى مستويات الحماية لملايين اللاجئين حول العالم.
- التعامل مع أنواع مختلفة من حالات الطوارئ.
- رسم خطط رسمية أولية حول الاحتياجات العالمية والسعي إلى تلبيتها.
- إيجاد حلول جذرية للمعوقات والتحديات التي تواجه الهجرة واللجوء بشكل عام.
- تقييد ومعالجة حالات انعدام الجنسية.
أرقام حقيقية من المفوضية
- ويقدر عدد النازحين داخليا حول العالم بنحو 41.3 مليون شخص.
- وتتولى المفوضية مسؤولية 19.9 مليون لاجئ، بالإضافة إلى 5.4 مليون لاجئ فلسطيني ينضمون إلى الأونروا.
- 80% من اللاجئين والنازحين قسراً يقيمون في البلدان النامية.
- تمكنت فنزويلا من رصد أكبر عدد من طلبات اللجوء في عام 2018.
- تعد السودان وألمانيا وأوغندا وتركيا وباكستان من بين الدول الأكثر استقبالًا للاجئين واستضافتهم.
- عدد اللاجئين الذين أعيد توطينهم يتجاوز 92,400.
- وتتسبب النزاعات والنزاعات المسلحة في فرار حوالي 37 ألف شخص من أماكن إقامتهم كل يوم.
- لقد تجاوز عدد النازحين حول العالم 70 مليون شخص، وهو رقم كبير جداً لم يتم تسجيله من قبل.
- ويقدر عدد اللاجئين والنازحين تحت سن 18 عاما بنحو 25.9 مليون شخص، بحسب بيانات المفوضية الدولية لشؤون اللاجئين.
- كل ثانيتين، يُجبر شخص واحد على النزوح قسراً من بلده تحت تأثير النزاع المسلح والاضطهاد.
- ويعمل تحت مظلة الهيئة نحو 16803 موظفين، بحسب آخر الإحصائيات لعام 2019.
- ويعمل 90% من إجمالي موظفي المفوضية في المكاتب الميدانية.
- وبدأت الهيئة عملها بميزانية مالية منخفضة مقارنة بالمنظمات الأخرى، لم تتجاوز 300 ألف دولار.
- وارتفعت قيمة الموازنة لتتجاوز مليار دولار مطلع التسعينات، لكنها ارتفعت في عام 2019 إلى نحو 8.6 مليار دولار.
حالات الطوارئ في جميع أنحاء العالم
على مر التاريخ، تعاملت المفوضية مع العديد من حالات الطوارئ التي تتفاوت في خطورتها. وقد أبدت أعلى مستويات الاستعداد والاستجابة لطلبات المساعدة من كل من يحتاجها. ولم تقتصر جهودها على منطقة جغرافية واحدة. بل شمل جميع أنحاء العالم، حتى أبعدها، حيث كانت المفوضية على استعداد لتقديم عمليات الطوارئ خلال 72 ساعة فقط. ويعود الفضل الأول والأخير إلى التعاون العالمي معها، ومن أبرز هذه الحالات:
- إعلان حالة الطوارئ في اليمن. وتم تسجيل نحو 190,352 نازحاً داخل اليمن، بينما وصل خارج اليمن إلى 280,692.
- التعامل مع الظروف في جنوب السودان سجل جنوب السودان ما لا يقل عن 2.2 مليون لاجئ نتيجة للنزاعات المسلحة.
- التعاون مع طلبات النزوح في أمريكا الوسطى نتيجة تزايد الجرائم وتجارة المخدرات، ليصل عدد اللاجئين وطالبيهم إلى أكثر من 387 ألفاً.
- التعامل مع حالات الطوارئ أيضًا في سوريا والكونغو والروهينجا وجنوب إفريقيا وأوروبا والعراق وفنزويلا وبوروندي أيضًا.
المراجع:
شاهد أيضاً..