تعتبر فترة الدراسة الجامعية من أهم الفترات في حياة الإنسان، فهي التفاعل الحقيقي الأول للإنسان مع العالم الخارجي بكل ما فيه من سلوكيات جيدة وسيئة. يواجه الكثير من الأشخاص العديد من المشاكل عند دخولهم الجامعة لأنهم لا يدركون الفرق بين الحياة الجامعية والحياة قبل ذلك. وعليه خصصنا هذا المقال لتقديم مجموعة من النصائح للتعامل السليم عند دخول الجامعة.

نصائح للتعامل معها عند دخول الجامعة

هناك العديد من الأمور التي عدم معرفتها يمكن أن تسبب مشاكل كثيرة للإنسان عند دخوله الجامعة، وفيما يلي سنقدم لكم مجموعة من النصائح المفيدة جداً للتعامل معها عند دخول الجامعة…

– توضيح حدود التعامل مع الجامعة

ويجب التأكيد على أن تحديد حدود التعامل الشخصي بشكل واضح في بداية التفاعل داخل الجامعة سيجنبك الدخول في صراعات كثيرة خلال فترة دراستك في الجامعة. هذه الحدود تضمن بشكل كبير عدم إضاعة قدر كبير من وقت حياتك في أمور لا تفيدك، وتساعدك على التعرف على الأشخاص الذين يشبهونك بشكل أسرع.

– اختر أصدقاءك المقربين بعناية

يقال دائمًا أن الصديق ساحر. فالصديق الذي تختاره قد يكون له تأثير كبير على حياتك العامة خلال فترة الجامعة سواء بالسلب أو بالإيجاب. ليس من الضروري أن يكون صديقك هذا مشابهًا لك تمامًا في الخصائص. اختيار الصديق الذي لا تؤثر خلافاته على استمرار العلاقة بشكل صحي.

-حدد هدفك من الجامعة

فلا تتفاجأ بهذه النصيحة. أهداف دخول الجامعة كثيرة ومختلفة. البعض يرغب في الوصول إلى مجال التدريس الأكاديمي، وآخرون يريدون المنافسة في سوق العمل العملي للمجال الذي يدرسونه، وآخرون يدرسون تخصصاً معيناً ولكنهم يريدون تكوين شبكة علاقات تفيدهم في مجال عمل آخر أنهم يفضلون. والأهداف مختلفة ومتعددة. من المهم أن تدرك الهدف الذي تسعى إليه.

– ابحث عن عمل إلى جانب الدراسة

العمل خلال فترة الجامعة يساعدك بشكل كبير في تكوين شخصيتك بشكل أكثر نضجاً. يساعدك العمل على فهم فكرة أن أي علاقة في الحياة تقوم على الحقوق والواجبات. فإذا فشل أحدهما سقط الآخر، لكن فيما يتعلق بمسألة العمل أثناء الدراسة في الجامعة، هناك مجموعة من الإرشادات التي يجب أن نسترشد بها. بالنسبة لك، بما في ذلك:

  • تجنب العمل خلال السنة الأولى في الجامعة. – تخصيص السنة الأولى للتأقلم مع النظام الجامعي العام، وبعدها البحث عن عمل.
  • الهدف من العمل ليس جمع المال فقط. يمكننا الانضمام إلى بعض الوظائف مجانًا، لكنها ستمنحنا المزيد من الخبرة.
  • قم ببناء شبكة كبيرة من العلاقات في أي عمل تنضم إليه سيعود عليك بالنفع بشكل لا تتخيله فيما بعد.
  • العمل في مجال تخصصك مفيد، لكن لا مشكلة إذا وجدت عملاً في مجال آخر، وهو ما سيفيدك بشكل غير مباشر لاحقاً.
  • لا تشغل يومك كله بالعمل. حاول أن تبحث عن عمل بدوام جزئي حتى لا تهمل دراستك بشكل كامل.
  • حاول التكيف مع العمل بشكل متواصل طوال العام، وليس فقط أشهر الإجازة. أنت لا تعمل لملء وقت فراغك.

-لا تنخدع بالأنشطة الطلابية

في الوقت الحاضر، فقدت العديد من الأنشطة الطلابية هدفها الأساسي. وقد تحول الأمر من هدف العمل التطوعي لمساعدة الآخرين وتعليم الأعضاء بعض المهارات الضرورية في الحياة العملية إلى أهداف جانبية أخرى.

ولا نعني بهذا أن جميع الأنشطة الطلابية عديمة الفائدة. هناك العديد من المشاريع التي لها هدف إيجابي وتؤثر بشكل كبير على حياة الإنسان بشكل إيجابي. ولذلك فإن من أهم النصائح التي نقدمها للتعامل عند دخولك الجامعة هي عدم إضاعة وقتك في أي نشاط طلابي دون التأكد من أنه سيعود عليك بفوائد كثيرة.

– لا تكتفي بالتعليم الجامعي

يعتقد البعض أن التعليم الذي سيحصلون عليه في الجامعة يكفي للمنافسة في سوق العمل، ويشعرون بالصدمة عندما يجدون أن الأمر مختلف تماما عن ذلك، حيث أن الدراسة الجامعية عادة ما تهتم بتدريس الأساسيات العامة في المجال ولكن لا يكفي الاعتماد عليه في العمل بشكل كامل دون أي مساعدة من أي طرف آخر؛ لذا إليك بعض النصائح لذلك:

  • البحث عن الدورات التعليمية والدورات في المواقع الإلكترونية المفتوحة على شبكة الإنترنت سواء باللغة العربية أو الأجنبية.
  • شهادات الدورة التدريبية ليست مفيدة جدًا في العمل اللاحق. الشيء الأكثر أهمية هو أن تكون قادرًا على استخدام ما تعلمته.
  • حاول أن تتعلم مهارات جديدة، حتى لو لم تكن مرتبطة بمجالك بشكل وثيق، فإنها ستفيدك لاحقاً.

وفي الختام، ذكرنا في هذا المقال مجموعة من النصائح المفيدة جدًا للتعامل معها عند دخول الجامعة، لكن بالطبع التعامل مع الحياة الجامعية له اختلافات كثيرة عن الحياة ما قبل الجامعة. شاركنا أبرز النصائح من وجهة نظرك في التعليقات.

أنظر أيضاً..