نظرًا لوجود تشابه كبير بين أعراض فيروس كورونا الجديد “كوفيد 19” وبعض الأمراض الأخرى، فإن إجراء الاختبارات المسحية هي الطريقة الأفضل الوحيدة لمعرفة ما إذا كان الشخص مصابًا بهذا الوباء أم لا، وهنا سنناقش تحليل فيروس كورونا وخطواته والوقت الذي يستغرقه قبل معرفة النتيجة..
تحليل فيروس كورونا
ونظراً لأن هذا الوباء حديث فإن تحليل فيروس كورونا يطرح العديد من الأسئلة في الوقت الحالي، وهنا نذكر مجموعة من الأسئلة الأكثر شيوعاً مع إجاباتها التوضيحية…
-كيف يتم اكتشاف فيروس كورونا الجديد؟
وتعتمد معظم الاختبارات الخاصة بهذا الوباء، حاليا، على البحث عن مجموعة من التسلسلات الجينية المحددة لفيروس “كوفيد 19”. إذا وجدت هذه التسلسلات في العينة، فهذا يعني أنك مصاب.
– ما هي خطوات الاختبار؟
- أولاً، يتم الحصول على عينة للاختبار من خلال مسحة تشبه براعم القطن الطويلة.
- يتم دفع هذه المسحة إلى عمق الأنف أو إلى الجزء الخلفي من الحلق.
- يتم إرسال المسحة إلى المختبر لتحديد ما إذا كانت نتيجة الاختبار سلبية أم إيجابية.
-هل يساعد فحص الدم أو البول في الكشف عن الفيروس؟
تم اكتشاف فيروس كورونا الجديد في الدم أو البول أو البراز لدى حوالي نصف المصابين بالفيروس فقط! من تم اكتشاف إصابتهم من خلال مسحات الأنف أو الحلق؛ ولذلك، فإن اختبارات الدم أو البول أو البراز لا يمكن الاعتماد عليها ولا ينبغي الاعتماد عليها في المقام الأول لاختبار فيروس كورونا.
وإذا كان هناك سعال يحتوي على بلغم، فإن اختبار المسحة من خلال الأنف أو الحلق يعطي نتائج أكثر دقة، وفقا لكتيب يلخص النتائج في الصين.
– ما هي المدة التي يستغرقها المختبر لظهور نتائج التحليل؟
- تستخدم معظم المختبرات طريقة PCR لتحليل الكشف عن فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19)، والتي تستغرق عادة عدة ساعات.
- قد تستغرق بعض المختبرات (في بعض دول العالم) بضعة أيام لإجراء الاختبارات وإبلاغ الأشخاص بنتائج اختباراتها.
- ويجري حاليًا تطوير اختبارات جينية أسرع باستخدام حلقة LAMP في جميع أنحاء العالم، والتي تستغرق أقل من نصف ساعة.
- وقريباً قد تبدأ اختبارات LAMP المحمولة في الظهور والتي يمكن استخدامها في المنازل والمطارات وأماكن أخرى.
-ما مدى دقة نتائج اختبارات كوفيد-19؟
- من الناحية النظرية، يجب أن تكون الاختبارات الجينية دقيقة للغاية في اكتشاف الفيروس إذا تم إجراؤها بشكل صحيح.
- ومع ذلك، ظهرت تقارير في الصين عن نتائج سلبية وإيجابية كاذبة.
- ويعود سبب هذه النتائج الخاطئة إلى عدة عوامل، مثل: عدم إجراء المسح بشكل صحيح، أو الإجهاد الزائد الناتج عن الضغط على فنيي المختبرات.
- لكن إذا تم اختبار الأشخاص بعد وقت قصير من الإصابة، فيمكن أن يعطي نتيجة سلبية (لأن الفيروس لم يتمكن بعد من إظهار نتيجة إيجابية في الاختبار).
-هل هناك صعوبة في إجراء فحوصات كورونا في أغلب الدول؟
- نعم، هناك مشاكل عملية واضحة فيما يتعلق بالتوسع في اختبارات فيروس كورونا في بعض البلدان.
- وترجع المشاكل الرئيسية إلى نقص الأشخاص المدربين على استخدام المعدات.
- لكن كوريا الجنوبية، التي تختبر أكثر من 20 ألف شخص يوميا، أظهرت مدى سرعة التدريب على هذه الأجهزة.
- ولم تبدأ العديد من الدول في زيادة عدد الاختبارات حتى بدأت أعداد المصابين في الارتفاع، ولم تتصرف مثل كوريا الجنوبية في جعل الاختبار أساس استراتيجيتها لمواجهة الوباء، كما نصحت منظمة الصحة العالمية.
هل يمكن إجراء بعض اختبارات فيروس كورونا خلال 10 أو 15 دقيقة؟
- نعم، تعتمد الاختبارات السريعة للكشف عن فيروس كورونا عادة على كشف البروتينات وليس التسلسل الجيني.
- قد تكون هذه إما بروتينات فيروسية، تسمى المستضدات، أو أجسام مضادة تصنعها أجسامنا لقتل الفيروس.
- صحيح أن اختبارات المستضدات يمكنها الكشف بشكل مباشر عن وجود الفيروس، لكنها أقل دقة من الاختبارات الجينية.
إقرأ أيضاً:
ما هي عيوب وفوائد اختبارات “الأجسام المضادة” لتحليل فيروس كورونا؟
- الجانب السلبي لاختبارات الأجسام المضادة هو أنها لا تستطيع اكتشاف وجود العدوى في الأسبوعين الأولين، عندما يكون الشخص أكثر عدوى!
- لكن أجسامنا تستمر في إنتاج الأجسام المضادة حتى بعد التعافي من العدوى؛ ولذلك، فإن فحص دم الأشخاص بحثًا عن أجسام مضادة ضد فيروس كورونا المستجد سيكشف عن عدد المصابين حتى الآن، وقد يكون ذلك مفيدًا في حساب معدل الوفيات.
-هل اختبارات الأجسام المضادة تميز بين المصابين والمتعافين من الفيروس؟
- في بعض الأحيان حوالي 10 أيام – وقد تمتد المدة إلى 15 يومًا – بعد ظهور أعراض فيروس كورونا الجديد، يبدأ الأشخاص في إنتاج ما يسمى بالأجسام المضادة lgM ضد الفيروس.
- وبعد يومين آخرين، تبدأ الأجسام في إنتاج أجسام مضادة لـ lgG وتتوقف تدريجيًا عن إنتاج lgM.
- يتعافى معظم الأشخاص تمامًا بمجرد ارتفاع مستويات lgG في جسم الإنسان.
- هناك العديد من الاختبارات السريعة التي يمكنها اكتشاف كلا النوعين من الأجسام المضادة.
- إذا كانت الأجسام المضادة lgM موجودة في دم شخص ما، فمن المحتمل أن يكون مصابًا بالعدوى.
-هل الاختبارات السريعة دقيقة؟
- لا نعلم بعد، هناك العديد من الشركات التي تنتج اختبارات مختلفة لم يتم التحقق من دقتها بشكل مستقل بعد.
- لكن بشكل عام، يعتبر اختبار المستضد أو الأجسام المضادة أقل دقة من الاختبارات الجينية، إلا أنها أسهل وأرخص في التصنيع.
- يمكن أن تلعب الاختبارات السريعة دورًا كبيرًا في البلدان الفقيرة حيث تندر الاختبارات.
إقرأ أيضاً:
وفي الختام، خصصنا هذا المقال للإجابة على أبرز الأسئلة المتعلقة بتحليل فيروس كورونا وما يتعلق به. ونتقدم بأطيب تمنياتنا بالشفاء العاجل لجميع المرضى في العالم.
إقرأ أيضاً:
مصدر..
إقرأ أيضاً:
أنظر أيضاً..