هيئة الإغاثة الإسلامية العالمية
هيئة الإغاثة الإسلامية العالمية، وهي إحدى الهيئات الخيرية المنبثقة عن رابطة العالم الإسلامي، تسمى “الهيئة العالمية للإغاثة والرعاية والتنمية”. حاليا تقوم المنظمة بأعمالها وتنظم أنشطتها من مقرها الرئيسي بمدينة جدة بالمملكة العربية السعودية حيث تسلط الضوء على مجموعة من أهم الخدمات. وهي المسؤولة عن التنمية الصحية والاجتماعية والتعليمية في مختلف أنحاء العالم من خلال مكاتبها الإقليمية المنتشرة في حوالي 96 دولة. يعود تاريخ بدء عمل هيئة الإغاثة الإسلامية العالمية إلى اليوم التاسع والعشرين من شهر يناير من العام. 1979م، الموافق 30 صفر 1399هـ.
إن إنشاء هيئة الإغاثة الإسلامية العالمية جاء بقرار من مؤتمر المجلس التأسيسي لرابطة العالم الإسلامي، وكان ذلك تحديداً في دورته العشرين التي انعقدت في مدينة مكة المكرمة خلال الفترة ما بين 15-27 ذو القعدة سنة 1398هـ، وفي الثلاثين من شهر صفر من السنة. وبعد ذلك وفي عام 1399هـ صدر أمر ملكي بالموافقة على قرار إنشاء الهيئة، وهي مصنفة ضمن قائمة المنظمات الخيرية الإسلامية العاملة تحت مظلة جمعية العالم الإسلامي التي تقدم المساعدات والإغاثة على نطاق عالمي بالتعاون مع أهل الخير الذين يتنافسون في تقديم الخير والمعونة لدعم المنكوبين والمحتاجين والفقراء في مختلف أنحاء العالم. كما تتحمل مسؤولية كفالة الأيتام وبناء بيوت الله “المساجد” ونشر الدعوة الإسلامية. كما تهتم ببناء مراكز التعليم والتدريب المهني بالإضافة إلى المساهمة في حفر الآبار.
أهداف هيئة الإغاثة الإسلامية العالمية
وتتمثل أهداف هيئة الإغاثة الإسلامية العالمية في النقاط التالية:
- إقامة مشاريع وبرامج تنموية حديثة، بما في ذلك الرعاية الاجتماعية، والمشاريع الموسمية، والتنمية الاجتماعية.
- مد يد العون والإسراع في ذلك في حالات الطوارئ التي تحدث في العالم.
- إقامة فعاليات متخصصة في البرامج التعليمية وتحفيظ القرآن الكريم.
- نشر البرامج الدعوية الإسلامية وترسيخ جذورها.
- تنفيذ برامج الرعاية الصحية من خلال توفيرها لمن يحتاجها.
- إغاثة المنكوبين والمحتاجين حول العالم، في حالات الكوارث، سواء كانت طبيعية أو غيرها.
- صقل الشخصيات في المجتمعات الإسلامية وصهرها في بوتقة الجوانب الحضارية.
- إبراز الشخصيات المؤثرة في المجتمعات الإسلامية وتطويرها والاهتمام بها.
- وهي حلقة وصل بين أهل الخير والمحتاجين، فهي وجهة موثوقة.
- الاهتمام بذوي الاحتياجات الخاصة وتأهيلهم ودمجهم في المجتمع.
- غرس روح التطوع في الأفراد وتشجيعهم على ذلك.
- إقامة علاقات تعاون بين مختلف الجهات المهتمة بالتبرعات من جمعيات وهيئات ومؤسسات.
- السعي الدؤوب للقضاء على المرض والفقر، ومواجهة الجهل، والتخلص من المحسوبية والظلم.
- -الأخذ بيد الفقراء ومساعدتهم في الحصول على الخدمات الأساسية.
الدول المشاركة في جهود الإغاثة
وشملت جهود هيئة الإغاثة الإسلامية العالمية أعداداً كبيرة من الأفراد والجماعات حول العالم، ومن أبرز الحملات التي نفذتها في تاريخ عملها:
-
إغاثة عاجلة لباكستان
كثفت هيئة الإغاثة الإسلامية العالمية جهودها لمساعدة شعب باكستان بعد أن تعرض لزلزال شديد بلغت قوته 5.8 درجة، وأدى إلى مقتل 30 شخصا وإصابة 300 آخرين. وضرب الزلزال الأجزاء الجنوبية من ميربور الواقعة في كشمير. وقد خلف الزلزال آثارا مدمرة على كافة الطرق. المنازل والجسور والبنية التحتية للمدينة. وقد وصل فريق الاستجابة للكوارث على الفور إلى موقع الكارثة لتقييم الأضرار والبدء في تقديم المساعدة بالشكل المطلوب.
ويعيش سكان قطاع غزة بشكل خاص يوميا صراعا دمويا مع قوات الاحتلال الصهيوني، وفي ظل الاعتداءات الصهيونية المتواصلة على أهل غزة. وهيئة الإغاثة الإسلامية العالمية على استعداد دائم لتقديم العون والمساعدة لأهالي غزة، حيث تشير المعلومات إلى قيام الاحتلال في إحدى المظاهرات السلمية بإلحاق الأذى الجسدي بالمتظاهرين. وأدى ذلك إلى تقدم 150 فلسطينيا. وكان من بينهم 3 أشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة وآخرين. وسارعت الهيئة إلى تقديم المساعدة على الفور دون تردد. ومن الحملات التي نظمتها إنشاء مدرسة جنوب قطاع غزة، وتوزيع الملابس في الشتاء، ورفع الشعارات، وتنظيم حملات التبرعات “غزة تناشدكم”.
-
إغاثة ميانمار
لقد بذلت منظمة الإغاثة الإسلامية العالمية قصارى جهدها لتقديم المساعدة لمئات الآلاف من الأشخاص المتضررين من الصراعات في ميانمار. وتوجه العاملون في مكاتب المنظمة في بنجلاديش إلى المنطقة المتضررة لتقديم المساعدات والبرامج الإنسانية والتنموية للمتضررين. ويشمل العمل توزيع الإمدادات والغذاء والمساعدات المحلية والمنازل المؤقتة والمأوى والمياه النظيفة. وآخرون.
-
إغاثة الصومال
وقد ارتفعت حملة “أنقذوا الصومال” عالياً بعد أن اجتاح الجفاف الشديد الصومال. يُشار إلى أن هذه الموجة غير مسبوقة خلال العقود الماضية، ومن المتوقع أن تجتاح أيضًا أجزاء مختلفة من منطقة القرن الأفريقي. أي أن أكثر من 3.2 مليون شخص معرضون لأزمات الغذاء، وقد بدأت هيئة الإغاثة الإسلامية العالمية بتوجيه موظفيها للعمل لتجنب مخاطر الجفاف وتداعياته في المنطقة.
كما لم تتأخر الهيئة في تقديم المساعدات لكل من منكوبي سوريا واليمن أيضاً، حيث أنشأت برنامجاً إغاثياً لسورية قدرت قيمته بحوالي 590 مليون دولار أمريكي. أما إغاثة اليمن، فقد أطلقت جهودها للعمل في 16 محافظة يمنية على هامش الحرب الأخيرة.
معلومات عامة عن هيئة الإغاثة الإسلامية العالمية
وفيما يلي مجموعة من أهم المعلومات عن هيئة الإغاثة الإسلامية العالمية:
- اعتماد الدين الإسلامي ومصادر تشريعه كمرجع أساسي للجسد ككل.
- وقد واصلت الهيئة عملها لأكثر من 30 عامًا في 40 دولة على الأقل.
- استقطاب التمويل للهيئة بكافة الطرق المشروعة، التي لا شك أن شرعيتها في الدين الإسلامي.
- إن خدمة القرآن الكريم نهج أساسي تمضي به الهيئة دون تردد.
شاهد أيضاً..