لقد انتشرت مسألة المقارنة بين الأسد والنمر بشكل واسع منذ فجر التاريخ في مختلف أشكال الفن والأدب. وازداد انتشاره تدريجيًا، مما ألهم المزيد من الخيال بين المفكرين، واستمر الأمر حتى الوقت الحاضر، مما جعله موضوعًا قيمًا ومثيرًا للاهتمام.

قارة أوراسيا هي المنطقة الجغرافية التي تكثر فيها المواجهات بين “الأسد والنمر” أو كما تعرف (الأسد مقابل النمر). وجاء ذلك نتيجة اختلاط مناطقهم ببعضها البعض، وحدثت هذه الموجات مع سبق الإصرار والترصد، وأحياناً بالصدفة، دون تخطيط.

أولًا، تتمتع الأسود بفراء ذهبي اللون يتميز عن باقي الحيوانات، ويخلو من أي ألوان أخرى. أما النمر فهو أحد أنواع القطط الكبيرة. ويتميز بالفراء الأسود المخطط أو المرقط، حيث يقتصر اللون الذهبي والأسود على النمور.

الموطن الأصلي للأسود والنمور

يستقر معظم الأسود في أفريقيا وغاباتها، كما تتواجد في المناطق الشمالية الغربية من الهند.

وتنتشر الأسود بشكل عام في السهول المفتوحة وداخل الغابات في المناطق الجنوبية من الصحراء الإفريقية.

تتخذ النمور معظم أراضي وغابات الدول الآسيوية موطنًا لها. تبدأ حدود تواجد النمور من شرق روسيا وصولاً إلى الهند.

من الأقوى الأسد أم النمر؟

هناك مجموعة من النقاط التي يجب توضيحها وذكرها عند الحديث عن المقارنة بين الأسد والنمر من حيث القوة، وذلك لمعرفة من هو الأقوى فعلاً بينهما. فيما يلي ما يلي:

وأشار مجموعة من الخبراء، ومن بينهم المدرب بيرت نيلسون، إلى أن النمر يستسلم بسرعة مقارنة بالأسد، وجاء ذلك بعد ملاحظة عدد كبير من المشاجرات بينهما.

كشف المدرب كلايد بيتي عن القوة الاستثنائية التي تمتلكها الأسود على النمور، حيث يستطيع الأسد البالغ القضاء على نمر بالغ حتى ينهي حياته.

المعارك تؤكد ذلك..

وفي سباق قتالي أجراه “كليد بيتي” شهد 10 معارك بين الأسود والنمور، كان النصر خلالها حليف الأسد. ويذكر أنه خسر 25 نمراً أثناء القتال مع الأسود، مقابل عدم إصابة أو قتل أسد.

كما يرى كايلاش سانخالا، عالم الطبيعة في الهند، أنه عند إجراء مقارنة بين الأسد والنمر من زوايا مختلفة؛ النمر ليس نداً للأسد على الإطلاق، ولا يستطيع الاقتراب من المناطق لأن الأسد ينتظر عن كثب كل من يحاول ذلك.

آراء مخالفه…

– لكن رأي “ديب هوفر” المدرب في إحدى مسارات شركة “كول براذرز” يأتي ليثير البلبلة؛ أحيانا يقول أن الأسد قادر على القضاء على النمور، وأحيانا أخرى تقضي النمور على ملك الغابة.

كما أوضح صاحب محمية “لوندولزي” الواقعة في جنوب أفريقيا، ن.فارتي، أن الأسود لم تكن قادرة على سحق السلاحف النمرية بشكل كامل، بينما تمكنت النمور من ذلك، وأنه خلال المعارك تتفوق النمور على الأسود في كل مرة. داخل المحمية، وهذا يعتمد على عدوانية النمر وحجمه وعمره.

إقرأ أيضاً:

مقارنة بين الأسد والنمر بشكل عام

-من حيث طبيعة المعيشة:

وعند المقارنة بين الأسد والنمر من حيث طبيعة المعيشة؛ يُذكر أن الأسد كائن اجتماعي للغاية، يحب العيش بين فصائله. تتكون مجموعات الأسود من إناث تربطهن علاقة وثيقة ببعضهن البعض، ويرأس كل مجموعة أسد ذكر بالغ. أما الأشبال؛ فهو ينفصل عن المجموعة بمجرد أن يصبح قادراً على الاعتماد كلياً على نفسه؛ يذهبون لإنشاء مجموعة جديدة خاصة بهم.

وفي المقابل، يعتبر النمر مخلوقاً انطوائياً يفضل العيش بمفرده بعيداً عن الجماعات. ومع ذلك، تستمر أشبال النمور في البقاء ضمن مجموعات عائلية حتى تنضج، وبعد ذلك تنطلق لمواجهة ظروف الحياة وتصبح مستقلة تمامًا.

– من ناحية الصيد:

وأما المقارنة بين الأسد والنمر من حيث الصيد فنجد ما يلي:

وتقع مسؤولية الصيد على عاتق اللبؤة ضمن مجموعة من الأسود، أما دور ذكر الأسد فهو مواجهة الأخطار والدفاع عن أفراد جماعته. كما تلجأ الأسود إلى نصب الكمائن لاصطياد الفرائس بمختلف أنواعها. كما أنهم يهاجمون الفريسة في مجموعات مثل الفيلة والزرافات.

أما النمور فتعتمد على نفسها وحدها في مطاردة الفريسة. لينقض عليها في النهاية بعد مطاردة طويلة ومرهقة.

– من حيث الحجم:

ويمكن أيضًا إجراء مقارنة بين الأسد والنمر من حيث الحجم:

يصل طول الأسد أحياناً إلى 10 أقدام، بينما يتراوح ارتفاعه بين 3-4 أقدام فقط، أما بالنسبة لطول ذيل الأسد فيقدر بين 2-3 أقدام. أما عن وزنه فقد يصل وزن الأسد إلى حوالي 250 كيلوغراماً، وأما عن وزن اللبؤة. ويقدر وزنه بحوالي 180 كيلوجراما.

ومن ناحية أخرى فإن النمور أكبر حجما من الأسود، حيث يتجاوز طولها حوالي 12 قدما. ويقدر وزن ذكر النمر بـ 260 كيلوغراما، بينما لا يتجاوز وزن الأنثى 159 كيلوغراما.

– من ناحية الغذاء:

أما المقارنة بين الأسد والنمر من حيث الغذاء فهي كالتالي:

تعتمد الأسود في غذائها على صيد الفرائس الكبيرة من الحيوانات البرية. كما تدخل خطوة سرقة فريسة الحيوانات الأخرى، مثل الفهود والضباع، في إطعام الأسود. تلجأ الأسود إلى صيد الحيوانات صغيرة الحجم في ظل غياب الموارد الغذائية الوفيرة.

أما النمر فيفضل أكل لحم الخنزير البري، والغزلان المرقطة، والثيران، والغزال الأحمر.

إقرأ أيضاً:

شاهد أيضاً..