ما الذي يفصل بين الكواكب الداخلية والخارجية للمجموعة الشمسية هو سؤال يحير الكثير من الناس، لأن كواكب المجموعة الشمسية تنقسم إلى كواكب داخلية وكواكب خارجية تعتبر بعيدة عن الشمس، وسنعرف الإجابة خلال هذه المقالة.
ما الذي يميز الكواكب الداخلية والخارجية للنظام الشمسي؟
ما يفصل الكوكب عن الخارج هو حزام الكويكبات، حيث يعتبر حزام الكويكبات حزام وقرص من النجوم. يقع حزام الكويكبات بين كوكبي المريخ والمشتري ويعتبر حزاما فضائيا يتناسب تماما مع المسافة بينه وبين الشمس. يمكن أن تختلف درجة حرارة الكويكب… ويختلف الحزام عن الآخرين لأن الحزام يدور حول الشمس وبالتالي تختلف درجة الإشعاع الشمسي.
مما يتكون حزام الكويكبات؟
ويتكون حزام الكويكبات من عدد من الصخور والكويكبات الصغيرة. وهي تقع في المنطقة التي تفصل كوكب المريخ عن المشتري، وبالتالي فإن حزام الكويكبات يحتوي على عدد هائل من الكويكبات الصغيرة التي لا يستطيع أحد رؤيتها بالعين المجردة، ولكن لا بد من وجود شاشة.
تكوين حزام الكويكبات
أما عن تركيبة حزام الكويكبات فيمكن تلخيصها على النحو التالي:
- ويمكن القول أن حزام الكويكبات الحالي الذي اكتشفه العلماء يتكون من مجموعة من الكويكبات الصغيرة، والتي يمكن تقسيمها إلى ثلاث فئات، وهي الكويكبات من النوع C، والكويكبات من النوع S، والكويكبات من النوع M.
- الكويكبات الكربونية، وهي الكويكبات C، هي كويكبات تحتوي على نسبة عالية جدًا من الكربون وتقع أكثر في حزام الكويكبات مقارنة بالضوء المنخفض، ويعتبر تكوين سطحها أيضًا مشابهًا كيميائيًا لتركيب النيازك الكوندريتية الكربونية.
- أما الكويكبات من نوع s فهي كويكبات غنية بالسيليكات، وهي أكثر شيوعا في المنطقة الداخلية لحزام الكويكبات، لأن هذه الكويكبات تبعد حوالي 2.5 وحدة فلكية، وأسطح هذه الكويكبات عبارة عن معادن سيليكات، ولمعان هذه الكويكبات مرتفعة نسبيا.
- أما الكويكبات من نوع M، فهي غنية جدًا بالمعادن، حيث يبلغ تواجدها في حزام الكويكبات حوالي 10%، وتشبه في الشكل النيكل والحديد.
حزام الكويكبات يصطدم بالأرض
نتيجة للعدد الهائل من الكويكبات الموجودة في حزام الكويكبات، تحدث بعض الاصطدامات بين هذه الكويكبات، لكن هل تؤثر هذه الاصطدامات على كوكب الأرض؟
- وداخل حزام الكويكبات تحدث العديد من الاصطدامات بين الكويكبات، ونتيجة لذلك يتفكك الكويكب ويتحول إلى العديد من الجزيئات الصغيرة.
- تتبع بعض هذه الكويكبات المصطدمة نفس المسار الذي تتبعه الكويكبات الأخرى في حزام الكويكبات وتستمر في الدوران.
- والباقي يمكن أن يصبح نيزكًا، ويمكن لهذا النيزك أن يهبط على أي سطح من الكواكب الأخرى، بما في ذلك الأرض.
- ومن الممكن أيضًا أن تتحول إلى نيازك وتحترق داخل الغلاف الجوي. بالإضافة إلى ذلك، تنتج هذه الاصطدامات أيضًا الكثير من الغبار، الذي ينتقل بنفس الطريقة التي تتحرك بها الكويكبات الأخرى التي تدور في حزام الكويكبات.
- ومن المحتمل أنه إذا كانت الكويكبات تدور ببطء، فسيحدث تصادم، مما يتسبب في تشابك الكويكبين معًا.
وبذلك نكون قد وصلنا إلى نهاية هذا المقال عندما اكتشفنا ما الذي يفصل بين الكواكب الداخلية والخارجية للمجموعة الشمسية، فالجميع يعلم ما إذا كان كوكب الأرض هذا يتأثر أم لا.