هل للأنبياء الحق في توجيه أي إنسان ولماذا هو السؤال الذي سنوضحه من خلال هذا المقال أن الله تعالى أرسل الأنبياء والرسل إلى الأمم والشعوب وأمرهم بتبليغ القرارات والشرائع؟ العبادة وأسس التوحيد والعقيدة الصحيحة، وجعلوا مهمتهم الأساسية بيان الدين الحق والهدى للناس ولكن هل الأنبياء لديهم القدرة على هداية الناس وإرشادهم، هذا ما سنجيب عليه في هذا المقال .

هل للأنبياء الحق في إرشاد أي إنسان وتوجيه النجاح ولماذا؟

الأنبياء ليس لديهم القدرة على إرشاد أحد إلى الهداية والنجاح. وذلك لأن سبحانه وتعالى هو الموفق وحده، وهو يهدي عباده من يشاء، والأنبياء يقتصرون على بيان طريق الهدى. فمن شاء اهتدى عز وجل، ومن شاء أعرض عنه، وقد ورد ذلك في قوله تعالى في كتابه الكريم: “وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ رَسُولٍ إِلاَّ بِلسِنَّةِ قَوْمِهِ” فليفعل بهم بينة، ويرسل من يشاء، وهو عزيز حكيم».

دعوة الأنبياء

لقد أعطى الله تعالى الأنبياء والرسل العديد من الصفات التي تجعلهم أفضل قدوة للناس من حولهم، وتشجع صاحب الصوت على الإيمان بدعواتهم. الأنبياء عليهم السلام كانوا معصومين من الخطأ والفجور وكانوا من أنجح الناس في الدنيا، كما أيدهم الله عز وجل بالمعجزات التي تثبت دعوته، واجتمعوا على نقطة انطلاق واحدة وهي الدعوة إلى النبي صلى الله عليه وسلم. توحيد الله تعالى ودعوة الناس إلى عدم الإشراك بالله تعالى . ويحمد مع غيره عبادة توضح طريق الحق والباطل، وتؤكد أن طريق قضاء الحوائج هو اللجوء إلى الله تعالى والتوكل عليه. وكان من كل نبي من اهتدى بإذن الله، ومنهم من كفر وحارب منهج الدعوة والهدى.

الحاجة إلى التوجيه

إن حاجة كل أمة إلى الهدى هي حاجة ملحة وضرورية أهم من حاجة تأمين الرزق والطعام والشراب. فهو الطريق الذي يجعل الإنسان خادماً صالحاً ومخلصاً وتقياً، وهو مفتاح سعادة الإنسان. وتضمن له التوفيق في الدنيا والآخرة، والهداية أمر الله عز وجل وحده لا شريك له. ولا يستطيع أحد أن يعطيها، فيتوجه إلى الله تعالى ويسأله الهداية بصدق وإخلاص، فإن ذلك يؤدي إلى طريق الرضا والجنة بفضل الله تعالى.

وهنا نكون قد وصلنا إلى خاتمة المقال الذي أجاب على السؤال: هل للأنبياء القدرة على هداية أحد، ولماذا بين ضرورة هداية الأمم؟