وهل يكفي الإيمان بالقلب للوصول إلى الجنة؟ وهو من أكثر الأسئلة شيوعاً في الحياة الدينية، وكثيراً ما يتم الحديث عنه في كتب العقيدة الإسلامية، فهل يكفي أن يؤمن الإنسان بقلبه دون عمل جوارحه؟ أو هو قلب سليم مرتبط بعمل صالح يدل عليه. هذا السؤال نجيب عليه في هذا المقال؟

تعريف الإيمان

الإيمان هو الاعتقاد والقول والعمل، وقد عرفه بعض العلماء بقوله: الإيمان هو ما يصدقه القلب ويصدقه العمل، فقول القلب هو الإيمان، وقول اللسان هو نطق القلب. كلمة الشهادة، وأما العمل فهو أيضاً نوعان: عمل بالقلب، وهو غاية الإنسان وإخلاصه، وعمل بالجوارح كالعبادات وغيرها لا يمكن أن يكون مؤمناً إذا فهو يفتقر وأربعة أشياء هي قول القلب وعمله، وقول اللسان، وعمل غيره. أعضاء ومحل الإيمان القلب، فلا يصح الإيمان إذا كان القلب غير سليم، كما قال الله تعالى: {وإذا دخل الإيمان في قلوبكم}

أما أركان الإيمان، فهي الإيمان الجازم بأركان الإيمان الستة ومتطلباتها، وهي الإيمان بالله، وكتبه، ورسله، واليوم الآخر والقدر، خيره وشره. وكمال الإيمان لا يتم إلا باتباع أوامر الله تعالى واجتناب نواهيه حتى يضبط المسلم نفسه فيكون حسن الأخلاق والدين. ويقدم المقال إجابة لسؤال محدد وهو: هل الإيمان بالقلب يكفي لدخول الجنة؟

هل الإيمان بالقلب يكفي لدخول الجنة؟

هل الإيمان بالقلب يكفي لدخول الجنة من الأسئلة الفقهية المتداولة في الكتب الإسلامية توضيح علاقة الإيمان بالقلب السليم المقترن بالعمل الصالح المقبول عند الله عز وجل ليكون المسلم جديرا؟ فالإيمان بالقلب لا يكفي، ولا يمكن للإنسان أن يكون له إيمان استقر في قلبه. والعمل الصالح الذي يرضي الله يضمن النجاح. فالعبد مطيع، وهذا من فضله سبحانه فإذا دخل العبد المسلم الجنة بعمله، فقد جاء بفضل الله سبحانه.

أنواع القلوب المذكورة في القرآن

لقد تبين فيما سبق أن الإيمان بالقلب يكفي لدخول الجنة، والجواب عن ذلك يتعلق بمعرفة العلاقة بين القلب السليم والعمل الصالح، وأن العبد في النهاية ينتظر رحمة الله تعالى. عليه حتى يدخل الجنة . ذكر القرآن الكريم أن القلب له أنواع عديدة منها:

  • القلب المريض المنافق: هو القلب الذي ملكه صاحبه بالذنوب والمخالفات والسيئات. وهو قلب مريض يعبد الله تعالى ويتبع الشيطان لأنه يظهر الإيمان ويخفي الكفر.
  • القلب الكافر: صاحب هذا القلب ينكر الله تعالى ويرفض أوامره ويتبع هواه.
  • القلب السليم: هو القلب القائم على ما خلقه الله تعالى، من اتباع أوامره واجتناب نواهيه. لأنه يفهم أنه سبحانه هو خالق السماوات والأرض.

وأخيرًا، لا يمكن مجرد الإيمان بالقلب لدخول الجنة، بل يجب على القلب أن يؤمن بعمل صالح ويشعر بعظمة الله تعالى.