المركز الدولي للفيزياء النظرية

المركز الدولي للفيزياء النظرية (ICTP)، المعروف أيضاً بمركز عبد السلام الدولي للفيزياء النظرية، هو برنامج مشترك تحت إشراف وكالة الأمم المتحدة واليونسكو، ويشارك فيه أيضاً برنامج الأمم المتحدة للبيئة بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو). اللجنة الأوقيانوغرافية الحكومية الدولية.

يعود تاريخ وجود المركز الدولي للفيزياء النظرية إلى أكثر من خمسين عاما، ويعتبر دافعا هائلا للجهود العالمية المبذولة في سياق ترسيخ وتعزيز جذور الخبرة العلمية في العالم النامي. يُذكر أن المرحوم عبد السلام (أحد الحائزين على جائزة نوبل) هو مؤسس هذا المركز عام 1964م، وجاء تأسيسه من منطلق الإيمان العميق بضرورة توسيع نطاق الخبرات والمعلومات بين العلماء من الدول النامية وتزويد مهاراتهم بالتعليم المستمر، وكذلك توفير فرص عمل طويلة الأمد لهم لتشجيعهم وبنائهم. وفي ظل الجهود التي يبذلها المركز فقد لعب دوراً كبيراً في الحد من هجرة أصحاب العقول النيرة والكفاءات العلمية من العالم النامي.

تاريخ المركز الدولي للفيزياء النظرية

رأى مركز عبد السلام للفيزياء النظرية النور لأول مرة أثناء اندلاع الحرب الباردة في وسط أوروبا.
ويعتبر المركز حلقة وصل وثيقة بين العلماء في الشرق والغرب. كما حققت تعاوناً محورياً بين مناطق شمال العالم وجنوبه سعياً للأخذ بيد العلماء في الدول النامية وتشجيعهم على تطوير قدراتهم ومؤهلاتهم العلمية.
في عام 1960م، ظهرت فكرة إنشاء المركز الدولي للفيزياء النظرية لأول مرة خلال المؤتمر العام الرابع للوكالة الدولية للطاقة الذرية، وذلك بناء على اقتراح من عالم فيزياء باكستاني يدعى عبد السلام.
حرص قسم الفيزياء بجامعة تريستا على بذل كل الجهود لإقامة ندوات حول فيزياء الجسيمات الأولية داخل حدود حديقة ميرامار بحضور عبد السلام وتمت مناقشة فكرة إنشاء المعهد مع جميع العلماء في جميع أنحاء العالم.
وفي عام 1963م دخلت الفكرة حيز التنفيذ وأصبح المركز حاضراً فعلياً بعد توقيع اتفاقية بين الحكومة الإيطالية والمؤتمر العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية في تريستا.
وبدأ المركز بفتح أبوابه واستقطاب العلماء واستقبالهم في العالم عقب إبرام الاتفاقية، وكان الفيزيائي عبد السلام قد تولى منصب مدير المركز.
الفيزيائي عبد السلام من أصل باكستاني. كان عمره 34 عامًا فقط عندما اقترح فكرة مشروع “المنظمة الدولية للفيزياء النظرية”.

مؤسس المركز الدولي للفيزياء النظرية

الفيزيائي الباكستاني محمد عبد السلام.
حصل على جائزة نوبل في الفيزياء عام 1979.
ولد عام 1926م في مدينة البنجاب الباكستانية، وتوفي عام 1996م في أكسفورد.
توفي بسبب الشلل فوق النووي التدريجي.

وهو عضو في العديد من المنظمات والمراكز أبرزها:

أكاديمية العلوم في اتحاد الجمهوريات الاشتراكية السوفياتية.
الأكاديمية المجرية للعلوم.
الأكاديمية البابوية للعلوم.
الأكاديمية الملكية السويدية للعلوم.
الأكاديمية الوطنية للعلوم 90.
الأكاديمية العالمية للعلوم.

ووضع العالم عبد السلام نظرية فيزيائية متخصصة لتوحيد القوى النووية الضعيفة والكهرومغناطيسية، وأكد على توحيد القوى النووية القوية بالتزامن مع وجود القوى الثلاث الأخرى.
وركز اهتمامه على نظرية الكم التي تكشف سلوك المادة وعلاقتها بالطاقة والجسيمات الأولية في الكون.
حصل على العديد من الأوسمة، منها وسام الجمعية الفيزيائية البريطانية عام 1960.

يدير المركز حاليا

وبحلول عام 1996، أصبحت اليونسكو مسؤولة عن إدارة المركز بعد أن كانت الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وتعتبر الجهات المسؤولة جهات ممثلة للجان التوجيهية للمبادئ والأنشطة، وتكون مسؤولة عن تحديد مستويات الميزانية ووضع البرامج وخطط العمل.

مهام المركز الدولي للفيزياء النظرية

جاء المركز الدولي للفيزياء النظرية لتحقيق عدد من الأهداف والمهام، منها:

السعي لدعم وتحفيز التميز في الدول النامية من خلال تشجيع تطوير الأبحاث والدراسات المقدمة في سياق العلوم الرياضية وبالطبع العلوم الفيزيائية.
مع الأخذ في الاعتبار ما تحتاجه الدول النامية لتطوير برامج علمية رفيعة المستوى.
إنشاء وإنشاء منتدى دولي متخصص ليكون حلقة وصل بين العلماء حول العالم.
توظيف أعلى المعايير العالمية وتسخيرها لخلق بيئة مناسبة للبحث العلمي في مجتمع الفيزياء بأكمله.
نقل الخطط من الأوراق إلى الواقع وتنفيذها لدعم العلماء في البلدان النامية. ويأتي ذلك بدعم مالي من الحكومة الإيطالية بالتعاون مع اليونسكو والوكالة الدولية للطاقة الذرية.

خريجو المركز الدولي للفيزياء النظرية

يشغل خريجو المركز الدولي للفيزياء النظرية مناصب مهمة في المجال العلمي. وهم يشغلون منصب أستاذ في الجامعات الكبرى وأيضا مديري مراكز البحوث. يمكنهم أيضًا العمل كرؤساء أقسام أكاديمية ووزراء في مجال العلوم والتكنولوجيا في العالم النامي. كما أنها تساهم في تطوير السياسات العلمية. والعلم عظيم في بلدانهم.

المراجع:

شاهد أيضاً..