يعد الطلاق من أصعب القرارات التي قد يتخذها الإنسان في حياته كلها، كما أن قرار الانفصال عن شريك الحياة يحتاج إلى قدر كبير من التفكير، خاصة بالنسبة للنساء. وذلك بسبب محاولاتها إيجاد حلول للمشاكل التي تواجهها من أجل الحفاظ على استقرار الحياة لأطول فترة ممكنة، خاصة إذا كان لديها أطفال. ومع ذلك، في بعض الظروف، يصبح الطلاق هو الحل الأمثل. متى تفكر الزوجة في الطلاق؟ ما هي الأسباب الأكثر شيوعاً التي تدفع المرأة لطلب الطلاق؟ وهذا هو موضوع مقالتنا..

قد تحتاج المرأة إلى فترة طويلة من التفكير قبل اتخاذ قرار الطلاق من شريك حياتها، خاصة إذا كان هناك أطفال قد يهدد الطلاق حياتهم باستقرار حياتهم، ولكن هناك أمور تؤثر بشكل كبير على سرعة اتخاذ مثل هذه القرارات، خاصة إذا شعرت المرأة أن الحياة لا تطاق.

قد تختلف الأسباب التي تدفع المرأة إلى الطلاق من حالة إلى أخرى، ولكننا هنا حاولنا تسليط الضوء على الأسباب الأكثر شيوعًا التي تجعل المرأة تطلب الطلاق من زوجها. وسوف نناقشها على النحو التالي:

-مشاكل مالية

المشاكل المالية هي واحدة من الأسباب الأكثر شيوعا. ومع تزايد مسؤوليات الزواج بعد إنجاب الأطفال وزيادة احتياجاتهم، قد لا يتمكن الزوج من توفير كافة الاحتياجات. ولا حرج في ذلك، خاصة وأن أغلب النساء يصبرن على ذلك، بل ويساعدن الزوج، ولكن ما لا يتحمله عدد لا يستهان به من النساء. وهو بخل الزوج بزوجته وأهل بيته عموماً.

-التعرض للخيانة الزوجية

ويقال أنه يجوز للمرأة أن تغفر أي خطأ إلا إذا خانها زوجها. لا تتعامل المرأة مع الخيانة الزوجية على أنها مجرد لحظة ضعف مر بها الرجل، أو مجرد خطأ عابر لن يتكرر. وينظرون إلى الخيانة من وجهة نظر أنها إهانة لها ولأنوثتها واتهام مباشر من زوجها بأنها… أنا مُهملة تجاهه. كل هذه المشاعر تجعل من الخيانة الزوجية أحد أهم الأسباب الشائعة التي تدفع المرأة بقوة إلى طلب الطلاق من زوجها.

-الاعتداء الجسدي

من أكبر الأسباب التي تشجع على طلب الطلاق هو اعتداء الزوج الجسدي المتكرر والمبالغ فيه على زوجته. وقد يكون ذلك بسبب سوء فهم الرجل لفكرة الولاية والولاية على المرأة. وهذا من أكثر السلوكيات شيوعًا التي قد تدمر كل ما تبقى من المودة والرحمة. بين الزوجين، يجعل استمرار الزواج شبه مستحيل، وربما يكون من أبرز الأسباب التي تدفع المرأة لطلب الطلاق من زوجها.

– اختلاف الأهداف بين الزوجين

من أهم ما يساعد على استمرار أي شراكة قائمة هو أن يتفق الشريكان على معظم الأهداف، أو على الأقل الأهداف الأساسية التي تدعم استمرار هذه الشراكة، ولا يختلف الأمر كثيراً في الزواج، حيث يعتبر اختلاف الأهداف من أبرز الأسباب التي تجعل المرأة تطلب الطلاق من زوجها خوفاً. من الوصول إلى فشل ذريع في العلاقة. فمثلاً قد يأخذ العمل المركز الأول بالنسبة للمرأة بينما يرى زوجها أن شؤون البيت أولى بهذا الاهتمام. وهنا يحدث الاختلاف بسبب اختلاف الأهداف.

– المشاجرات المستمرة

زيادة عدد المشاجرات المتكررة بين الرجل والمرأة حول معظم المواضيع العادية في حياتهما، مما يجعل الحياة صعبة الاستقرار.

-السلوكيات السلبية من الزوج

ظهور سلوكيات سلبية جداً لدى الزوج لم تكن واضحة في فترة ما قبل الزواج أو التي حدثت بسبب ظروف الحياة.

– عزلة الزوج

عزلة الزوج وزيادة الفجوة بين الزوجين، لدرجة أنهما قد يصبحان غرباء عن بعضهما البعض رغم أنهما يملكان منزلاً واحداً وحتى غرفة واحدة معاً.

– التدخل السلبي من أهل الزوج

إن تدخلات أهل الزوج الكبيرة والضارة في حياة الزوجين قد تكون من أكبر أسباب طلب المرأة الطلاق من زوجها.

– عدم إنجاب الأطفال

قد يكون عدم الإنجاب سبباً أساسياً لطلب الطلاق، خاصة إذا كان سبب عدم الإنجاب يعود إلى الرجل.

إقرأ أيضاً:

في الختام، يعد الطلاق من أصعب القرارات التي يمكن أن يقبلها أي شخص، لذلك يجب على الزوجين اتخاذ كل ما بوسعهما قبل تنفيذه، خاصة إذا كان لديهما أطفال معًا.

أنظر أيضاً..